Admin Admin
عدد الرسائل : 76 الرتبه : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 29/02/2008
| موضوع: الصحابي ابو طلحة الانصاري الجمعة أبريل 25, 2008 11:37 am | |
| الصحابي ابو طلحة الانصاري بدأت قصة إسلام هذا الصحابي يوم أراد أن يخطب أم سُليم ، حيث ذهب إليها فلما بلغ منزلها ، واستأذن إليها ، فعرض نفسه عليها . فقالت : إن مثلك لا يُرد ، ولكني لن أتزوجك فأنت رجل كافر . فقال : والله ما هذا الذي يمنعكِ مني يا أم سليم . ـ قالت : فماذا إذاً ؟! قال : الذهب والفضة . " يعني أنها آثرت غيره عليه أكثر غنىً منه " . قالت : بل إني أشهِدك ، وأشهد الله ورسوله ؛ أنك إن أسلمت رضيت بك زوجاً ، وجعلت إسلامك لي مهراً .
فلما سمع هذا الصحابي كلام أم سليم ، انصرف ذهنه إلى صنمه الذي اتخذه من الخشب ، يتوجه إليه بالعبادة . هنا قالت أم سليم له : ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده من دون الله قد نبت من الأرض ؟! فقال : بلى . قالت : ألا تشعر بالخجل وأنت تعبد جزع شجرة ، جعلت بعضه لك إلهاً، بينما جعل غيرك بعضه الآخر وقوداً يخبز عليه عجينه ؟! قال : ومَن لي بالإسلام ؟ . ـ قالت : أنا أعلمك كيف تدخل فيه : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ثم تذهب إلى بيتك فتحطم صنمك وترمي به . ففعل كل ذلك وأسلم لله عز وجل.. ثم تزوَّج من أم سليم . فكان المسلمون يقولون : " ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم ، فقد جعلت مهرها الإسلام"
أحب هذا الصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، فكان يديم النظر إليه ولا يرتوي من الاستماع إلى عذب حديثه فلما كان يوم أُحد ؛ انكشف المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، فنفذ إليه المشركون من كل جانب ، فكسروا رَباعيته ، وشجوا جبينه ، وجرحوا شفته ، وأسالوا الدم على وجهه . عندها انتصب رضى الله عنه أمام رسول الله كالجبل الراسخ ، ووقف عليه الصلاة والسلام خلفه يتترس به ، وأخذ يرمي سهامه على جنود المشركين واحداً بعد واحد ، وما زال ينافح عن رسول الله حتى كسر ثلاث أقواس ، وقتل كثيراً من جند المشركين . كان هذا الصحابي جواداً بنفسه في ساعات البأس ، وكان جواداً بماله في مواقف البذل : من ذلك أنه كان له بستان من نخيل وأعناب لم تعرف المدينة بستاناً أعظم منه شجراً ، ولا أطيب ثمراً ، ولا أعذب منه ماءً . وبينما كان رضى الله عنه يصلي في بستانه ، أثار انتباهه طائر أخضر اللون ، أحمر المنقار ، فأعجبه منظره ، وشرد عن صلاته بسببه ، فلم يدرِ كم صلى ثلاثاً أم أربعاً . فلما فرغ من صلاته ذهب إلى رسول الله ، وشكا له نفسه التي شغلها البستان والطائر عن الصلاة ، ثم قال : أشهد يا رسول الله أني جعلت هذا البستان صدقة لله تعالى ، فضعه حيث يحب الله ورسوله .
عاش هذا الصحابي حياته صائماً مجاهداً ، فقد أثر عنه أنه بقي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم نحواً من ثلاثين عاماً صائماً ، لم يفطر إلا حيث يَحرم الصوم . ولما عزم المسلمون على أن يغزوا في البحر في خلافة عثمان رضي الله عنه ، أخذ رضى الله عنه يجهز نفسه للخروج مع المسلمين ، فقال له أبناؤه : " يرحمك الله يا أبانا ، لقد صرت شيخاً كبيراً ، وقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فهلا رَكَنتَ إلى الراحة ، وتركتنا نغزوا عنك " . فقال : إن الله عزَّ وجل يقول : " انفروا خفافا وثفالا " ( سورة التوبة : من آية " 41 " ) فهو قد استنفرنا جميعاً شيوخاً وشباباً .. ثم أبى إلا الخروج . وبينما هو على ظهر السفينة مع جند المسلمين في وسط البحر ، مرض مرضاً شديداً فارق على إثره الحياة . وأخذ المسلمون يبحثون له عن جزيرة ليدفنوه فيها ، فلم يجدوا طلبهم إلا بعد سبعة أيام .
وفي عرض البحر ـ بعيداً عن الأهل والوطن ـ دُفِنَ هذا الصحابي . وماذا يضره بُعدهُ عن الناس ما دام قريباً من الله عزَّ وجل ؟ | |
|
مصراوى
عدد الرسائل : 197 الرتبه : تاريخ التسجيل : 24/03/2008
| موضوع: رد: الصحابي ابو طلحة الانصاري السبت أبريل 26, 2008 6:25 am | |
| أنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « منْ قال لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شرِيكَ لَهُ، لهُ المُلكُ ، وَلهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، في يومٍ مِائةَ مَرَّةٍ كانَتْ لَهُ عَدْل عَشر رقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنةٍ ، وَمُحِيت عنهُ مِائة سيِّئَةٍ ، وكانت له حِرزاً مِنَ الشَّيطَانِ يومَهُ ذلكَ حتى يُمسِي ، ولم يأْتِ أَحدٌ بِأَفضَل مِمَّا جاءَ بِهِ إلاَّ رجُلٌ عَمِلَ أَكثَر مِنه » ، وقالَ : «من قالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبحمْدِهِ ، في يوْم مِائَةَ مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَاياهُ ، وإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر » متفقٌ عليهِ . | |
|