الآيات العشر التي واكبت حمل وولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 25/02/2010

الآيات العشر التي واكبت حمل رسول الله[size=12]( صلى الله عليه وسلم)

وولادته تقرر نبوته

لقد تزوج عبد الله آمنه زوجه بها والده عبد المطلب على إثر نجاته من الذبح بالنذر , وبنى بها على عبد الله وحملت منه بالحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم) وواكبت حملة ووضعه آيات نبوّتة التالية:

1- إنه ولد (صلى الله عليه وسلم) من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي , وهي عصمة إلهيه لا يقدر عليها إلا الله

2- إن آمنه لم تجد أثناء حملها به ( صلى الله عليه وسلم)ما تجده الحوامل عادة من الوهن والضعف, فكان هذا آية

3- إن آمنه لما حملت به ( صلى الله عليه وسلم) ولما وضعته رأت نورا خرج منها فأضاء لها قصور الشام, فقد سئل عن نفسه ( صلى الله عيه وسلم) , فقال:" أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نورا أضاء لها قصور الشام"

4- إن آمنه لما حملت به ( صلى الله عليه وسلم)أتاها آت: إنك حملت بسيد هذه الأمة, فإذا وضع في الأرض فقولي : أعيذه بالواحد, من شر كل حاسد, وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملاء قصور بصرى من أرض الشام , فإذا فسميه محمدا , فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض

5- إنه ولد (صلى الله عليه وسلم) مسرورا, أي مقطوع السرة على خلاف المواليد في قطع القوابل سررهم المتصلة بأمهاتهم

6- إنه ولد ( صلى الله عليه وسلم) مختونا , أي مقطوع غلفة الذكر, فلم يختن كما يختن المواليد , ولهذا أعجب به جده عبد المطلب, وقال : سيكون لابني هذا شأن عظيم وحظى عنده بأكرم منزله

7- انكسار البرمه التي وضعت عليه بعد ولادته على عادة النساء من قريش ,إّذ وجدت منكسرة على شقين ولم يمت تحتها ( صلى الله عليه وسلم) فكانت آية نبوتة

8- ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شُرفة من شُرفاته

9- خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنه

10- امتلاء البيت الذي ولد فيه نورا, ورؤية النجوم وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه ( صلى الله عليه وسلم), ورأت هذا أمه وقابلته التي كانت معها وحدتثا به, وهو حق لا باطل وصدق لا كذب

فهذه عشر آيات واكبت ميلاده (صلى الله عليه وسلم) إعلانا عن نبوتة, وإعلاما بعلو شأنه, وإخبارا بما سيئول إليه أمره, فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

ولد(صلى الله عليه وسلم) بدار المولد المعروفة بدار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف, وهي الآن مكتبه عامه, وكان ذلك عام الفيل , أي بعد غزو أبرهة الأشرم وهزيمته بقرابة خمسين يوما, فكانت تلك الهزيمة آية أخرى لمحمد( صلى الله عليه وسلم )على صدق نبوته وصحة رسالته وعظم شأنه في العالمين

ولد بعد وفاة والده عبد الله بكذا شهر , إذ تركه حملا في بطن أمه وسافر للتجارة في أرض غزة من فلسطين, حيث توفي جده هاشم إلا إن عبد الله عاد منها فمرض في طريق عودته, فنزل عند أخواله من بني عدي بن النجار , فمات عندهم بالمدينة النبوية , وقبره معروف إلى عهد قريب , حيث أُخفى لزيارة الجهال له , والأستشفاع به, وحتى دعائه _ والعياذ بالله_ وهذا لغلبة الجهل على المسلمين لقلة العلماء, وقلة الرغبة في طلب العلم

نتائج وعبر

إن لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبرا نجملها في الأرقام التالية:

1- بيان شرف أبوي الرسول( صلى الله عليه وسلم) وطهارتهما, وفي هذا ما يوجب إكباره ومحبته وتقديره(صلى الله عليه وسلم)

2- الآيات العشر التي واكبت حمله وولادته تقرر نبوته , وسيادته على الناس أجمعين

3- في الآية الثالثة إشارة واضحة إلى عموم رسالته وانتشار دينه في الشرق والغرب

4- في الآية الثامنة _ وهي سقوط أربع عشر شُرفة من شُرفات القصر_ آية نبوته ( صلى الله عليه وسلم) إذ تداول ملك الفرس في خلال أربع سنوات عشر ملوك وملكات, وتمّ الأربعة الباقون في عهد الخلفاء الراشدين_ رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين_.

نقل هذا الموضوع من كتاب
( هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يا محب)

تأليف :أبو بكر الجزائري

[/size]