رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار Empty
مُساهمةموضوع: فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار   فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:19 am

أمام
أحد بائعي الفوانيس وقفت إحدى الأمهات تسأل عن الأغنية المسجلة على
الفانوس؟ فيقلب البائع الفانوس بين يديه ويخبرها أنه يغنى أغنية "عمو
عمو"، أما الفانوس الثاني فيغني "أخاصمك آه"..


يتكرر مشهد شراء
الفوانيس كل عام مع مجيء شهر رمضان الكريم، إلا أن الجديد هذا العام هو
الأغنية المسجلة على الفانوس؛ فبعد أن كان الفانوس يغني أغاني رمضان
التراثية مثل: "حالو يا حالو"، "رمضان جانا"، "أهو جه ياولاد"؛ أصبح
الفانوس يغني الأغاني الشبابية المنتشرة حديثاً مثل أغاني نانسي عجرم،
وغيرها من الفنانين والفنانات.



فإلي أي مدي انتشرت هذه
النوعية من الفوانيس؟، وهل يقبل الناس على شرائها؟، وهل تغيير هذه الأغاني
سيؤثر في المضمون الثقافي لهذا الشهر الكريم لدي الأطفال؟.. يحاول هذا
التحقيق الإجابة على هذه الأسئلة...



بائعو الفوانيس



بسؤال بائعي الفوانيس حول
مدى إقبال أولياء الأمور على شراء فانوس نانسي عجرم؛ أجاب أحدهم بأن هذا
الفانوس قد نفدت كميته قبل بداية الشهر الكريم، وبالرغم من توفر الفانوس
الزجاجي التقليدي القديم لديه، فإن الإقبال كان على الفانوس الصيني
بأغانيه المختلفة.



ويتفق معه بائع ثانِ فيقول:
إن الكمية التي كانت موجودة بالسوق من فانوس نانسي عجرم كانت محدودة ونفدت
قبل بداية الشهر، ويضيف أن هذا الفانوس لا تتوافر له قطع الغيار الخاصة
به، وهي الأسطوانة المسجل عليها أغنية الفانوس؛ وبالتالي فهو لا يستمر مع
الطفل حتى نهاية الشهر، على عكس أغاني رمضان القديمة التي تتوافر
الأسطوانات الخاصة بها، أما الفانوس القديم ذو الشمعة فلم يعد أولياء
الأمور يقبلون على شرائه خوفاً منه على أطفالهم، واقتصر استخدامه على
الزينة فقط وينتشر بائعوه في مناطق بعينها مثل الحسين وخان الخليلي وله
صناعه المتخصصون.



بائع ثالث يقول: إن كل
تعامله هذا العام كان مع الفانوس الصيني بأغاني رمضان فقط، وأنه حتى العام
الماضي كانت الأغاني الأحدث في سوق الكاسيت هي التي تسجل على الفانوس كشكل
من أشكال استغلال الشهرة التي حققتها تلك الأغاني.



وعلى العكس من ذلك يتعجب
بائع آخر من انتشار الفانوس ذي الأغاني الحديثة فهذه الأغاني موجودة طوال
العام أما ما يميز هذا الشهر لدى الأطفال هي أغاني رمضان وأشهرها "وحوي يا
وحوي"، و"حالو ياحالو"، وهذه الأغاني متوافرة على الفوانيس البلاستيكية،
إلا أنه يرى أن الجديد حقًّا هو الاختلاف الشديد في شكل الفانوس ليتحول
لمجرد لعبة عادية على شكل عروسة أو عربة تسير وتغني أغاني رمضان وقد تحمل
هذه العروسة في يدها فانوس صغير لا يزيد طوله عن5 سنتيمتر.



أولياء الأمور



وعند الشراء عادة ما تكون
الأم هي من ينتقي فانوس رمضان لأطفالها، سواء اصطحبتهم أم لا، وكما اختلفت
آراء البائعين فقد اختلفت آراء الأمهات كذلك. فالأولى تركت الفانوس بشكله
البلاستيكي التقليدي الشكل، وأمسكت بفانوس على شكل عربة تغني "رمضان
جانا"، وأم ثانية حكت أن ولدها ينتظرها بفانوس يغني "وحوي يا وحوي"، وأي
أغنية أخرى لن تعبر عن رمضان ولن يشعر بالبهجة.



وقفت أم ثالثة لتشتري
الفانوس لابنتها إلا أنها تركت البائع وانصرفت عندما علمت أن فانوس نانسي
عجرم قد نفد لدى البائع، أما الجديد والطريف فهو فانوس على شكل "مغارة علي
بابا" يغني أغاني رمضان وهو الفانوس الذي فضلته إحدى الأمهات فاشترته
لأولادها.



هيكل الفانوس



أما د.محمد صلاح –أستاذ علم
الاجتماع بجامعة القاهرة- فقد اشترى لأولاده فانوس رمضان الصيني الذي عليه
أغنية للمطرب المصري "محمد فؤاد"، ويفسر هذه الظاهرة بأن الهدف من هذا
النوع من الفوانيس في النهاية هو هدف تجاري بحت سواء فيما يخص "تجارة
الفانوس" أو ما يخص "سوق الأغنية نفسها"؛ فالأغنية الأكثر انتشارًا يتم
استغلالها في نفس العام داخل الفانوس.



وبالنسبة للمضمون الثقافي
للأغنية المسجلة على الفانوس فيؤكد محمد صلاح أن الأغنية جزء من الإطار
الثقافي، وبالتالي فارتباط بعض الأغاني بمناسبة معينة لدى الطفل هو جزء من
ثقافته حول هذه المناسبة، إلا أن وجود هذه الأغنية داخل الفانوس لا يعني
أبداً ارتباطها بثقافته فمدة الأغنية المسجلة لا تزيد عن دقيقة واحدة لا
تمكن الطفل من سماعها، وبالتالي ينتقل المضمون الذي يتكون لدى الطفل حول
مناسبة ما من خلال التنشئة الاجتماعية.



أما الآن وقد تغيرت
الأغنية، ولم تعد ترتبط بشهر رمضان، كما تغير شكل الفانوس حتى أصبح مجرد
لعبة كبقية لعب الأطفال؛ فقد خرج الفانوس من مضمونه الثقافي ولم يعد ذا
تأثير في ثقافة الطفل عن رمضان سوى أن والدته تحرص على شراء لعبة له في
بداية هذا الشهر.



وتتفق معه د.نعمت عوض الله
–المستشارة الاجتماعية بشبكة إسلام أون لاين- فهي ترى أن الأغنية المسجلة
داخل الفانوس ليست ذات تأثير على ثقافة الطفل، فالأم هي التي تلقن طفلها
الأغنية، ومهما كانت الأغنية الموجودة داخل الفانوس فالأطفال عادة لا
يرددون سوى أغنية "وحوي يا وحوي" أو "حالو يا حالو"، وهي الأغنية التي
يلقنها الأهل لهم. وبالرغم من محاولات تغيير شكل الفانوس والأغنية
الموجودة داخله فإن الأطفال ما زالوا متعلقين بالشكل التقليدي للفانوس.


وتشير د.نعمت إلى أن تغيير
شكل الفانوس هو جزء من محاولات التمييع المستمرة للدين وتحويله إلى مجرد
مجموعة من المناسبات والطقوس، فقد بدأت هذه المحاولات منذ عهد الفاطميين
إلا أنها نجحت منذ 10 سنوات عندما بدأت الخيم الرمضانية في الظهور؛ ثم
انتشر الفانوس الصيني ليختصر أغاني رمضان التراثية في دقيقة واحدة هي مدة
الأسطوانة الموجودة داخله، وبعدها اختلفت الأغنية ولم تعد مرتبطة بالشهر
الكريم، كما تغير شكل الفانوس نفسه ليصبح مجرد لعبة ويختفي معها الفانوس
الزجاجي القديم، ويصبح جزءا من أشكال الزينة، وفي النهاية يفرغ شهر رمضان
من معناه الروحاني ومن إيمانياته
وعباداته، ويتحول لمجرد مناسبة شرقية يتم
الاحتفال بها مثل الكريسماس؛ وهو ما أسمته وأسماه البعض "كرمسة رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فانوس رمضان.. من "حالو ياحالو" لـ "آه ونص" شاركونا الحوار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: منتــدى رحـــــــاب دار الفـضـفـضـة-
انتقل الى: