نصائح لكل من لديها طفل اصم

بدايات تعليم اللغة عند الطفل

بعد أن تنضج الخلايا العصبية لدى الطفل، وتصبح قادرة على التحكم بعضلات
الجهاز الصوتي، تظهر إمكانية الكلام، ويكون ذلك عند الطفل السوي بين العام
الأول والعام الرابع من العمر.

لذا فإنه يجب استغلال هذه الفترة الذهبية لدى الطفل الأصم، مما يستدعي
الحرص على التشخيص المبكر لصممه، ومن ثم تمكينه من استخدام المساعد السمعي
المناسب للاستفادة منه في التدريبات السمعية المكثفة وتدريبات النطق
والكلام ، مما يساعده على اكتساب أكبر قدر ممكن من الثروة اللغوية.

دور والدي الطفل الأصم:

السؤال هو كيف ينجح والدي الطفل الأصم في مساعدة طفلهم المعوق أو الأصم
على تعلم اللغة ، مع التسليم بأهمية تقبل حقيقة أن طفلهم أصم ، وتناسي
الشعور بالخيبة والحزن لذلك.

وهناك عدة عوامل وأمور يجب اتباعها لتمكن هذين الوالدين من تحقيق الغرض وهي ما يلي:

1- تقبل حقيقة أن طفلهم أصم والتسليم بأمر الله.

2- مواجهة المسؤولية كوالدين وبذل الاهتمام بهذا الطفل.

3- على الأم تولية هذا الطفل مزيدا من الحب عن طريق الابتسام له وحضنه ليبلغه الشعور بالحب والحنان في هذه السن.

4- معرفة إمكانية الحصول على علاج عن طريق أطباء الأذن والأنف، ومعرفة
آراء المختصين بهذا الأمر ، ومعرفة إن كان هناك وسائل سمعية للمساعدة.

5- فتح مجال اللعب وتنمية المهارات للطفل مع أقرانه والعمل على عدم عزله ، ومحاولة المشاركة معه في لعبه من قبل الوالدين إن أمكن.

6- تشجيع أخوته وأقرانه الأسوياء للاندماج واللعب معه لأهمية هذا في تنمية نموه النفسي والاجتماعي واللغوي.

7- على الأم مشاركة طفلها الأصم الحديث في البيت وشؤونه .

8- يستحسن أن تصطحب الأم طفلها معها في زياراتها للأقارب والآخرين ، والقيام بنزهات مشتركة.

9- لا بأس من تزويده بصور لمعارفه ومحبيه وأقاربه وأصدقائه قرب سريره ، وتوفير بعض الكتب المصورة له.

10- يجب تشجيعه على أي مجهود كلامي أو لغوي ، وليس بالضرورة تصحيح أخطاؤه
دفعة واحدة، ويتم التصحيح مرة واحدة بطريقة لغوية مبسطة التركيب.

11- يجب تشجيعه على الاستماع إلى ما يستطيع سماعه من أصوات ، عن طريق سماعته ، وبطريقة اللعب والتسلية.

12- تعليمه أمور دينه من قبل الأب ولا بأس من اصطحابه للمسجد لأداء الصلوات، وفعل الخير على مرأى منه ،كي يتعلم الأخلاق الحميدة.

كيفية اختيار وسيلة السمع المناسبة:

على الوالدين تحري السماعة المناسبة لطفلهما وذلك عن طريق الآتي من نصائح:

- تأكدي من أن السماعة هي المناسبة لطفلك حسب نصيحة ذوي الخبرة.

- بالنسبة لقالب الأذن وهي القطعة التي تدخل الأذن واللاصقة بجهاز
الاستقبال ، يجب أم يكون هذا القالب قد صنع على مقاس طفلك لضمان وصول
الصوت بشكل جيد له.

- ملاحظة عدم لمس السماعة داخل الثياب لمنع الاحتكاك الذي يصدر أصواتاً مزعجة، وكي تمنع وصول أصوات غير مرغوب بها.

- يجب تفحص السماعة كل صباح ، والتأكد من عدم حاجتها لبطارية ، وتفقد كافة الأجزاء الأخرى.

- لا يجب أن يستعمل الطفل السماعة أثناء لعبه بالرمل أو الماء .

- مراجعة الوكيل المختص بشأن الخلل فيها لدقتها ، وعدم العبث بها من قبل أي شخص.

توصيات للوالدين أثناء تعليم الطفل الأصم لغة الكلام:

1- البدء بكلمات سهلة النطق مما نستعمله في حياتنا اليومية ، ومما هو قريب
ومحبب للطفل .. مثل ( بابا – ماما – شاي – حلوى .. إلخ .. ).

2- عدم المبالغة بالمد والتشديد ، والتدرج باستعمال الجمل المفيدة والقصيرة مثل ( جاء بابا – القطة تلعب ..)

3- عندما نكلم الطفل الأصم يجب الحرص على أن تكون أنظاره موجهة نحونا ، وأن المسافة التي بيننا وبينه تمكنه من قراءة الشفاه.

4- يجب أن يقترن تعلم نطق الكلمة من قبل الطفل مع فهم معناها وقراءتها على وجه المتكلم .

5- عند تعليم كلمة جديدة يستحسن مقارنة ما تعنيه هذه الكلمة بعكسه كلما أمكن ذلك، لتقريب المعنى لذهن الطفل.

6- عند تعليم الطفل النطق نسمح له بتحسس الاهتزازات التي تنتج عن إصدار الحرف كأن يضع يده على الصدر أو الرقبة أو الخد.

7- يجب إظهار علامات الاستحسان للطفل عندما يقوم بأي مجهود نطقي .

8- عندما نعلمه نطق كلمة ولا نفلح بذلك بمحاولات عديدة ، لا يجب أن نظهر له السخط وعدم الرضا.

9- الحرص على تعليمه لغة مهذبة ككلمات ( آسف ، شكراً .. إلخ )

10- تحري الصدق وبساطة الأسئلة عند الإجابة على أسئلته.

11- تزويده بالصور الملونة واللعب والكتب المصورة المبسطة المناسبة له ولسنه، وتوفير الأوراق والدفاتر له.

12- كتابة مسميات الأشياء عليها بخط واضح كلما أمكن ذلك للإسراع بعملية تعليمه القراءة وإثراء حصيلته اللغوية.

13- الحرص على تعليمه الكلمة الجيدة في أكثر من استعمال واحد.

14- استغلال الحواس العاملة لديه ( البصر – الذوق – اللمس – الشم).

15- تعويد سمعنا على فهم طريقته في الكلام كي لا يصاب بخيبة أمل عندما يتكلم ولا يفهمه أحد

تدريبات هامة عند تعليم الأصم

1- تدريب عملية التنفس وضبطها: مثل (أ) شهيق ثم إصدار صوت (آ) عالياً
لأطول فترة ممكنة في عملية زفير واحدة .. وهكذا نفخ بالونات .... نفخ كرة
تنس الطاولة داخل أنبوي شفاف لتبقى مرتفعة بفعل هواء الزفير.

2- تدريب أعضاء النطق: لأن أعضاء النطق لدى الأصم قليلة الاستعمال ويجد
صعوبة في التحكم بها فيجب العمل على إيقاظها من خمولها وكسلها مثل:

- تقليد بعض أصوات الحيوانات مما هو محبب للطفل.

- دوران اللسان داخل الفم يميناً بضع مرات ثم شمالاً مثلها.

- مد اللسان خارج الفم وتحريكه يميناً وشمالاً بضع مرات.

- مد اللسان خارج الفم وشده إلى أعلى بضع مرات ومثلها إلى أسفل.

- شهيق ثم إخراج الهواء مع إرخاء الشفتين لترتطما ببعضهما بشكل مستمر.

- مط الشفتين إلى الأمام/ ومطهما مع الفم.

3- تدريب البقايا السمعية: وخاصة تلك التي يتعود الطفل عدم استعمالها
نتيجة اعتماده على لغة الإشارة، ولذلك يجب إعطائه السماعة المناسبة
ومزاولة بعض تلك التمارين له:

- تمارين للتمييز بين الأصوات المختلفة كالتصفيق باليدين والدق على الطبل وصوت منبه الجرس والمزمار ..إلخ ..

- إصدار صوت يمكنه سماعه في أحد أركان الغرفة وعليه تحري مصدر الصوت.

- التمييز بين أصوات حروف العلة ( آ أي أو )

- التمييز بين الكلمات ذات مقطع واحد مثل ( ماء ، أب

، أم ، أخت ، عم ..إلخ .. )

- التمييز بين كلمات ذات مقطعين .. مثل ( كرسي ، طاولة ، ومن ثم الانتقال لكلمات ذات ثلاث مقاطع .. وهكذا.

التقليل من استعمال كلمات لا يعرفها الطفل مسبقاً

لتجنيب أطفالنا الاصابة بالصم يجب اتباع التعليمات التالية:-
1- التلقيح ثم التلقيح لكل فتاة مقدمة على الزواج ضد الحصبة الألمانية حتى
لاتصاب وهي حامل ويحدث ما لاتحمده عقباه. (يستثنى من لديها مناعة طبيعية).
2- عدم تناول أية عقاقير في أثناء الحمل, وخصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الحمل دون استشارة الطبيب.
3- مراقبة المولود الجديد مراقبة دقيقة خلال السنة الأولى من عمره للتأكد من خلوه من ضعف سمعي أو صم.
4- عدم الحماسة للزواج من اقارب في حالة وجود حالات متعددة من الصمم الولادي إلا بعد استشارة عيادة الأمراض المتوارثة.
5- عرض الطفل على الطبيب المختص فور ملاحظة تعرضه لحمى, ومراقبة حرارته من وقت لآخر خلال فترة العلاج, في البيت.
6- يجب إجراء فحص عام للطفل كل ستة أشهر وملاحظة سمعه وبصره وعرضه على
الطبيب الأخضائي إذا لوحظ وجود أية ظاهرة غير طبيعية في أحد هذين الجهازين
الهامين أو غيرهما, كما يجب العناية بتنظيف الأذن والعين والأسنان, علماً
بأن المادة الصملاخية قد تتراكم في التجويف السمعي الخارجي والتسبب في
إعاقة السمع.
أما الظروف والعوامل المؤدية الى ولادة طفل أصم فهي:-
1- وجود شخص أو أكثر في الأسرة مصاب بصم وراثي أو تعرض واحد أوأكثر من أفراد الأسرة لالتهابات الأذن المزمنة.
2- إصابة المرأة الحامل بفيروس الحصبة الألمانية دون أن يكون لديها مناعة كافية.
3- إصابة احد أفراد الأسرة بعاهات وراثية في الأذن أو الأنف أو الحلق, بما في ذلك الشفه المشرومة والحنك المفلوق.
4- ارتفاع نسبة المر في مصل الدم.
5- هبوط مستوى الخدمات الطبية خصوصاً في مجال رعاية الأمومة والطفولة.
6- الخرافات المتوارثة والتجاوزات الطبية والصحية من قبل المشعوذين وأدعياء الطب من المرتزقة!
هذا وقد لوحظ أن نسبة الصمم هي أعلى في
أ‌- الأطفال الذين يولدون لسر فقيرة, ذوات مستوى ثقافي متدني.
ب‌- أطفال الحوامل اللائي يفتقرن الى رعاية حمل منظمة ,ومستمرة.
ج - الأطفال الذين أتموا فترة الحمل الطبيعية ,إلا أن أوزانهم عند الولادة, بقيت أقل من المعدل ,ويعرفون بالأطفال ناقصي الوزن.