ضحايا الفطنه والذكاء

السلام عليكم

يقع الأنسان في كثير من الأحيان ضحية فطنته وذكاءه

وشدة أهتمامه بالأمور وحرصه الذي يقوده إلى أن يبالغ

بخوفه من عواقب الأمور الخيرة ،، فتجد حياته تسير على رتــم

محدود لاجديد ولاتجديد وكما كان يكون وهكذا تمضى به

الأيام مع شدة حاجته لما يحتاج إليه ولكنه الخوف ،،

وهذا حال كثير من الأخوات المتأخرات بالزواج ومن طلقن

أو ترملن فلا تكاد تأتي فرصة للزواج مهما كانت مناسبة

إلا إن المبالغة بالخوف من المستقبل والنظرة السوداوية

تسيطر على قلوبهن وتشعل قلقهن وحيرتهن حتى يرفضن،،

والغالب منهن ليس حولها من يساعدها ويأخذ بيدهـــا

ويتفهم مشاعرها ويعدها بدراسة حال المتقدم من كل

الاتجاهات ليطمئن قلبها وتتجاوز تلك المخاوف بهدوء ،،

كما تحتاج الكثيرات إلى دعم نفسها بالتوكل على الله

وتسليم الأمر له وعدم الاعتماد على الذكاء والفطنـــة

و التأثر بما يسمعنه من قصص محزنة لمطلقات أو زوجات

لم يوفقن بأزواج مناسبين ،،

كما أنه لابد من العقلانية والواقعية في تقدير بعض الفرص

الزوجية التى لابأس بها والتى تتناسب وحالات البعض منهن

فلايفترض أن تكون هناك أمانى تشكل قاعدة لايجوز التنازل

عنها كأن تشترط أن يكون الزوج أعزب لاتشاركها فيـه أخرى،،

ولاننسى أن الشيطان لايريد للأنسان الخير ولا الستر ولا أن

يكون له ذرية فلربما خرج منهم الصالح ،، فيوسوس للقلوب

ويخوفها ويشجعها على الغيرة وحب الدنيا والتملك وهكذا

تمضى حياة الكثيرات ويحرمن نعمة الزوج والولد ويعانين الوحدة

والقلق وغيره مما يضعف إيمانهن بالله ويقلل عزائمهن وينشغلن

بهوى النفس والأماني والأحلام التى تقلل فيما بعد إيمانهن

وعزائمهن على فعل الطاعات واجتناب المعاصى حتى تضيع

أعمارهن وهذا مايريده الشيطان وأعوانه ،،

لذلك أختى حاولى تحديث نفسك وتشجيعها بالتوكل على الله

وتسليم الأمر له بقلب صادق وأسأليه التوفيق فأنك بعد ذلـك

لن ترى إلا كل خير حتى لو لم توفقي على أسوء الأمور فذلك

أمر الله الذي يفعل مايريد سبحانه ولاتدرين فقد تتوفقين وتكونى

أم تسعد بتربية أبنائها التربية الصالحة وتكون الجنة تحت أقدامك

فقللى من شأن الغيرة وحب تملك الدنيا وزخرفها فأنت راحلة

وتاركتها مهما طال بك الأمد وأكثري من الاستغفار والاستعاذة

بالله من الشيطان الرجيم وأكثري من الشكر والحمد فالقلوب

تصدى كما يصدى الحديد ولايجليها سوى ذكر الله والحمد والشكر

والاستغفار والإستعاذة بالله من فتنة الدنيا وفتنة المحيا والممات00

أسأله تعالى ان يأخذ بأيديكن إلى مافيه الخير لكن وأن ينير لكن

البصائر ويرزقكن حق التوكل عليه 0