رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة الى ابو البنات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امال

امال


عدد الرسائل : 81
الرتبه : رسالة الى ابو البنات 16051518
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

رسالة الى ابو البنات Empty
مُساهمةموضوع: رسالة الى ابو البنات   رسالة الى ابو البنات I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 2:59 pm

رسالة الى ابو البنات 585a92ba38



في أسرةٍ نالت من الدين والعِلم والصيت الحسن ورقيّ الفكر نصيبًا وافرًا..
لم يكن للاندفاع دَورٌ في اتخاذ قراراتٍ مصيريَّة.. أهمّها بالنسبة لفتاةٍ "خطَتْ خطوتها الأولى في درب العشرين" هو :
نصفٌ آخرٌ لبناء (مملكة المودةِ والرحمة)..

الدينُ والخلقُ بكلِّ ما يشملان صِنوان.. لا قبولَ فيهما للادّعاء مجردًا عن التحرّي والسؤال..
سعةُ الفِكر وسمّوه ورقيّ الطبع ولينُهُ حُلُمان.. حياةٌ في ظلّ حائطٍ أحبُّ إليَّ من ظلّ رجلٍ لا (يمتلئ) بها..
العاطفةُ والتفهّم والعطاء غير المشروط.. زادُ الحياة.. لا استمرارَ مع ضآلتها أو نضوبها..

وهكذا.. اتسَعَ أفقُ الأماني.. وازدهرت الآمال..

ما كنتُ أتردَّد في السؤال.. وما ضُنَّ عليَّ بجواب..
(محمود السيرة) وَصَمَتْ أسرتُه المفكَّكة على جبينه أثرَ الحذر..
(المُميَّز) حالت بيننا تقاليدٌ متهالكةٌ وطبقياتٌ نتنة..
(المُحاضِر) ضبابيّ الصفات..
(عظيمُ النفس) قصيرُ ذاتِ اليد..
وهلمّ جرّا . . .

تساقطت الحلقات واحدةً تلو الأخرى..
حتى برزَتْ حلقةٌ توقفنا عندها مليًّا.. إذ بدت أصلبَ وأحكَم..

استقبله أبي بترحاب وارتياح.. وانبرى أخي الأكبر للبحث والتنقيب في سيرةٍ مجهولةٍ إلا من شهاداتٍ مجروحةٍ من الرجلٍ لنفسه..
تضافرت الدلالات.. واتفقت الروايات عن الفارس الملثَّم..
خلق.. دين.. فكر.. نسب.. حسب.. والخلاصة: شاب ليس في سجله ما يُردّ لأجله..
وجاءت الاستخارة.. لتنثر ماء اليقين على ثرى التخوّف.. فتحيله لبِنًا صالحًا لوضع حجر الأساس لمشروع أسرةٍ جديدة..

ولأن محدّثتكم (قارورة) تستشفّ المستقبل.. وتُعدّ له ما استطاعت من تصوّرٍ ومن حساب الخطوات..
وأيّ خطواتِ الفتاة تعدل ثقلاً خطوةَ: تقريرِ مصيرِ عالَمٍ خاصٍّ مكوَّنٍ من امرأةٍ ورجل..؟
أوقن أن أبي بذل جهده.. وأن إخوتي وخؤولتي لم يقصروا بممكن..
إلا أن التفاصيل (الأهم)... تفاصيل التوافق والتطلعات والمطامح.. نقاط الحروف التي تغيّر الألفاظ والمعاني..
لم تكُن لتُجلى إلا بحديثٍ بالغ المصداقية بين شخصين اثنين لا غير..
بين الخاطب ومخطوبته . . .

وهنا تتوقف الخُطى.. وتصمتُ الألسنة..
فلا مجال لحديثٍ دون "عَقد".. ولا قرار بعد قرار "العقد"! فكان العقد.. وكان الحديث..

عدتُ أقيس الحقيقة بالحلم.. فصاحت النفس: "إياكِ وتصوّر الكمال في بشر.. فإنكِ إن فعلتِ؛ زرعتِ في طريقك شوكًا
يخز ألمه قلبك كلَّما تجلَّى النقص وتبدَّى" فأيقنت أنه نِعم الرأي.. وخير النصح.. فوثبتُ إلى بشريَّة الواقع.. وتخطَّيتُ ملائكية الخيال..

فإن رأيتُ منه ما أكره استرجعتُ فيه ما أحبّ.. فصفا كدري..
وإن لمستُ فيه عيبًا اشتغلتُ بعيوبي ونقائصي.. فاستكثرتُه على مثلي..
وإن أساء مرةً قلتُ قد أحسنَ مِرارًا..
وإن جرحَ خاطري بكلمةٍ أو نبرةٍ قلت: "هو من عند نفسي"..
وإن صدَمني بفكرةٍ أو فاجأني بمبدأ تعللتُ بـ (الزهرة والمريخ)
وإن جفاه قلبي بعد موقفٍ.. حدَّثتُ قلبي بأن الحب الحقيقي لا يولد إلا بعد مخاضٍ عسير..
وهكذا دواليك.. كلما هاجت ذكرى الآمال أخمدتُها بحجةٍ أو عذرٍ أو استغفال.. فليس بعد (العَقْــد) قرار..

انقضتْ شهورٌ خلتُ أني سأبني خلالها قصورًا من ودٍّ وتفاهم.. فما وعيتُ إلا على قصورِ الأماني تتهاوى وتتمرغ في السراب..
وغدوت أعزّي نفسي بقادمٍ أبهى.. وأصفا..

كنتُ على ثقةٍ بأن الله أودع في قلبي وعقلي ما يُعينني على أن أكون من خير (متاع الدنيا)..
وأنَّ حياةً أقتسمها مع آخرٍ يثمّن قَدْري ستغدو أشبه ما تكون بقصيدةٍ لا يُعرَف أمطلعها أبدع أم ختامُها؟
أو ربما كانت كبستانٍ كل زهرةٍ أو ثمرةٍ أو شجرةٍ فيه تُنسي -لرونقِها- رائيها سلفتَها..
أو هي كبحرٍ صفحتُه عذوبة.. وقاعُه لآلئ ودرر.. فبتُ أرتقب لحياتي الجديدة -لمعرفتي بذاتي- صورًا كهذه أو أروع.....

طُويَتْ صفحات الخطوبة بختم الزوجية.. واجتمعنا في بيتٍ واحد..
بدونا أكثر عفويةٍ وتلقائية.. وصرتُ أكتشف ساعةً بعد ساعةٍ ويومًا بعد يومٍ طبائعَ وصفاتٍ وتفاصيلَ.. أدقّ.. وأكثر..

الرجل الذي أحاط نفسه بهالةٍ من صفات التميّز وسعة الأفق واحترام (القوارير).. وضج نقدًا ولومًا على الرجال المنتقِصين..
يهتف بي -في أول رحلةٍ لنا- أمام الرجال: (ياحرمة!!!)
الرجل الذي تشدق بالاتيكيت يتكشف عن ماضٍ (غير بعيد) من رفاق السوء وشياطين الإنس.
الرجل الذي تقنع بالرومانسية لا يتحدث إلا صراخًا.. حتى في غرفة النوم..
الرجل الذي أطنب في الحديث عن التفهم والثقافة يهيج لسانه عند الغضب.. لا يقبل نقاشًا في أمر..
أو خروجًا عن تقليدٍ لم يقره الشرع.. بل ويتمنى لو كنتُ مستعدةً للتخلي عن طموحاتي لأجل: لا شيء. لأجل أن يطلب هو ذاك..
وحينها -فقط- يعرف أن حبي له أقوى من حبي لذاتي!!!!!
الرجل الذي أَبهرَ بشهاداته يؤمن (بالضرب إيلامًا لا تأديبًا!) وسيلةً أساسيةً لتربية الأبناء!!!
الرجل الذي نصح ووعظ لا يحدّث أمه إلا بانفعالٍ وضِيق نفسٍ ورفع صوتٍ وربما باستخفاف..
الرجل الذي تظاهَرَ بالرجولة والعقل.. يلقي بالطعام على الأرض عند الغضب كالأطفال.. ويصفع الأبواب كالمراهقين..
الرجل الذي أكد على مبدأ (شريكين في الحياة) يشبّه المرأة بـ (السيارة)! لا مناص من استبدالها بعد أن تفقد
من البهاء ما سلبه هو إياه!!!
الرجل الذي افتخر بالعائلة والنسب ينحدر من عائلة عريقة في الخلافات والمشاحنات والإسفاف.. متستّرةً ببريق الاسم واللقب..
(وما هذا إلا غيض من فيض)
ب ا خ ت ص ا ر : رجل مخااااادع كــــذاااااااااب..

كل ذلك تجرعتُه صبرًا .. وكظمته جلَدًا .. أسلّي نفسي بمحاسنه التي يدفنها بعظم زلاته..
وأتصبَّر بما ألمس فيه من حرصٍ على الطاعة يفسده بذمِّ وانتقاصِ من لم يبلغ مبلغه من المعرفة..
أضمد بكلمات الحب المكررة جروحًا أحدثَتْها فِعاله.. حتى تقيحَت الجروح..
ضاقت الأرض بما رحبت.. سئمتُ البكاء حتى النوم.. والصمت حتى الانصهار..

أتذكر حب أبي لي.. وعطفه وكرمه ورقته ولينه وفخره بي حتى أمام أصدقائه..
وأتذكر إخوتي .. أدبهم ذوقهم خلقهم علمهم رجولتهم حديثهم هدوءهم إقناعهم..
فينغرس الشوق والألم في قلبي غصصًا موجعة.. ويتضاعف الكره تجاه رجلٍ صدمني ولازال..
ثم أتذكر وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم للنساء بأزواجهن.. فألجأ للتصنع والنفاق.. وأحتسبهما من الكذب الحلال..
أنطق بحديث الحب.. فيرجع صداه إلى صدري خناجر مسمومة..
أطيع تخلّصًا.. وأتودّد كَرهًا.. حتى بدأت الأحاسيس تذوي.. والمشاعر تهرم وتئنّ..

ما مر عليَّ شهرٌ دون أن أعزم فيه على الطلاق.. إثر موقفٍ أسودٍ أو ليلةٍ مهينة..
لكني أعود فأتذكر قلب أبي المريض.. وصدر أمي المتعبة.. وسمعةِ عائلةٍ لم يطرقها تفكّك أسرةٍ أو إشاعة خلافٍ أو تعاسة زواج..
وأتذكر أني ما بدوت أمامهم -مذ رحلتُ لسجني- حزينةً أو مهمومةً أو شاكيةً قط.. فينكمش العزم مرتعشًا باكيا..
وأؤثر الموت كمدًا على أن يصيب والديَّ منه شيء تكون ابنتهما المدللة التي لم يبخلا عليها بشيء ويمتلئان ثقةً برجاحة عقلها سببًا فيه.

لكنني مللتُ التصنّع والكبت والتقنّع بالسعادة (ستة أشهر)..
مللتُ المساء الذي لا يفارقني إلا بعد أن يرشف كؤوسًا من دموعي (ستة أشهر)..
مللتُ لومي في سري لمن سأل عن هذا الرجل ولمن سُئل عنه (ستة أشهر)..
مللتُ الاعتراض -جهلاً- على القضاء .. والخوف من قادم الأيام (ستة أشهر)..

لا أجيد التشكّي.. لكنها -والله- كلماتٌ أردتها للاعتبار.. فكانت كغيمةٍ مثقلةٍ تبشّر بالخير.. فلما جادَت به همى منها الطوفان...

بربكم..
أيُّ إحساسٍ يسكن في رجلٍ يرى امرأتَه تنثر القصائد يمينًا وشمالاً وتعجز عن تسطير بيتٍ في هواه..
ثم لا يرتاب لحظةً في أنها مفتونة به مأسورة في غرامه؟؟؟!!

أمنكم من يصدّق أني أسأل الله ألا أنجب أبناءًا لئلا يربيهم هذا الرجل الذي سيكون أباهم؟
لكني أصوّر لنفسي أنه ربما مات قبل أن يدركهم.. فأتولى أنا تربيتهم والإنفاق عليهم.. ولو اضطررتُ لأشقِّ العمل..

أفيكم من يقبل عقله أني أتمنى -في حالات ضعف وقهر- أن يقع بيننا سحرٌ يفرقنا.. فلا يلومني أحدٌ على طلب الطلاق..
بل ويسْعَون لي فيه؟!
فإني لو طلبتُه اليومَ عُذلتُ وأُنكِرَ عليَّ واتُّهمت.. إذ لا يتصور من لم يعِش فاجعتي إلا أني أنشد الكمال وأضخّم العيوب..
بينما أنا والله أعيش مع نصف رجل يظن نفسه عشرة رجال..

هل بينكم من يؤمن بأني أبغض هذا الرجل بقدر ما أرحمه؟! وأتمنى فراقه بقدر ما يؤلمني ألمه!
وأفكر في حيلة الخلاص منه بقدر ما أخشى أن يعاقبني الله به.. فإني أبغضه ويهواني.. وأنتظر الفكاك منه
ويظنُّ أنّي لا أستطيع العيش دونه.. ألا ليتَه كرهَني فوجدتُ في شعوره مخرجًا لفراقه.. والرحيل عن نِطاقِه..

لكني أرتقب قدرًا كان مفعولاً...

______ ______ ______ ______ ______ ______ ______

أيها الأولياء:
تفهموا احتياجات مولياتكم من القوارير.. فقد أنَبْنَكم في اختيار الأكفاء.. فاالله الله في الانتقاء.. لا يغرنكم المظهر
ولا يلهينكم عن المخبر.. لا تَقْصُروا السّؤالَ عن من تقدم لهن على جملة الدين والأخلاق.. تبينوا في التفاصيل ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً..
شاوروهن في الرجال واقبلوا منهن السؤال ولا تبخلوا بالجواب.. فو الله لو عرفتم أي قلبٍ تحمل المرأة في حناياها..
وأي روحٍ يكتنفها فؤادها.. ما قبلتم عليها بشعرةٍ تنال منها سوءًا.. أو تجرح لها خاطرًا.

أيها الخُطَّاب:
اتقوا الله في أخواتكم المسلمات.. فما كان فيكم من عيبٍ فلا تخفوه خداعًا.. وما لم يكن فيكم من فضيلةٍ فلا تدَّعوها زورًا..
واعلم أن امرأةً تعرف أبيضك وأسودك فترضى بك.. خيرٌ وأهنأ لك من امرأةٍ تتقنعُ أمامها بقناع الملائكة..
فتقع يومًا -ولا بد- على حقيقتك البشرية فتراك شيطانًا.. فتمقتك أو تُظهر لك خلافه كذبًا وكرهًا.. وأنت تحسب لنفسك
في قلبها منزلةً عظيمةً.. بينما أنت في الدرك الأسفل منه..

أيتها الفتاة:
لا تتعجلي الزواج بأول قادم.. فيوسوس لك جهلك بأنه الآخِر.. تفتَّحي وعيًا بالمستقبل.. ولا تقنعي من السؤال عن الخاطب بالكفاف..
اسألي عن التفاصيل التي تهمّك مهما بدت لغيرك صغيرة.. لا تتنازلي ((أبدًا)) عن شروط الجوهر واقنعي باليسير من المظهر..
ولا تسأمي الدعاء والابتهال لمولاك أن يرزقك زوجًا صالحًا تقر به عينك وتقر بك عينه..
أخيرًا.. تذكري.. أن حياةً بلا زوج.. خير من زواجٍ تحتملين فيه وزرًا ينقض ظهرك.. وهمًّا يفني عمركِ ويقتل قلبكِ..
فأحسني الاختيار.. بعد الاستخارة للرحيم الغفار .
[/size]

صاحبة الموضع همسة


رحاب القلب

ادعو الله لها ولنا جميعا بالخير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : رسالة الى ابو البنات UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

رسالة الى ابو البنات Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الى ابو البنات   رسالة الى ابو البنات I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 10:22 pm

اختى الحبيبه اشعر بكى
فكنت اعيش نفس حياتك
ولكن العنايه الالهيه
انقذتنى واقول للرجال اتقوا الله فينا
Suspect
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد

شهد


عدد الرسائل : 109
الرتبه : رسالة الى ابو البنات 16051520
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

رسالة الى ابو البنات Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الى ابو البنات   رسالة الى ابو البنات I_icon_minitimeالأحد أبريل 20, 2008 4:42 pm

لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت
وهو على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة الى ابو البنات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: منتــدى رحـــــــاب دار الفـضـفـضـة-
انتقل الى: