رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وهم الحب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاسلام

بنت الاسلام


عدد الرسائل : 290
الرتبه : وهم   الحب 16051514
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

وهم   الحب Empty
مُساهمةموضوع: وهم الحب   وهم   الحب I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 6:56 pm


المقدمة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده ...
أما بعد ....

ففي زمن من الأزمان ، أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين ، فأرسلوا عيناً لهم ( أي جاسوساً) يستطلع لهم أحوال المسلمين ، ويتحسّس أخبارهم ، وبينا هو يسير في حيّ من أحياء المسلمين ، رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام ، وأحدهما قاعد يبكي ، فدنا منه ، وسأله عن سبب بكائه ، فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء : (( إنّي قد أخطأت الهدف ... )) ثمّ عاد إلى بكائه ... فقال له العين : لا بأس ، خذ سهماً آخر ، وأصب الهدف ! فقال الغلام بلهجة غاضبة : (( ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف )) ..

فعاد الرجل إلى قومه ، وأخبرهم بما رأى ، فعلموا أنّ الوقت غير مناسب لغزو المسلمين ..

ثمّ مضت السنون ، وتغيّرت الأحوال ، وأراد الأعداء غزو المسلمين ، فأرسلوا عيناً ، يستطلع لهم الأخبار ، وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره ! في هيئة غريبة ، قاعداً يبكي ، فدنا منه ، وسأله عن سبب بكائه ، فرفع رأسه ، وقال مجيباً بصوت يتقطّع ألماً وحسرة : (( إنّ حبيبته التي منحها مهجة قلبه ، وثمرة فؤاده قد هجرته إلى الأبد ، وأحبّت غيره )) ثمّ عاد إلى بكائه ... !!

وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سروراً مبشّراً لهم بالنصر ...

إن قوة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم ، ولعل أفضل واقع يترجم ذلك : اهتمامات وشبابها وفتيانها – ذكوراً وإناثاً – كما قال الشاعر :
وينشأ ناشئ الفتيان منّا على ما كان عوده أبوه

ولما كان الحبّ أصل فعل ومبدأه ، وأصل حركة كلّ متحرّك (1) ، وكان محلّه القلب الذي هو أصل صلاح المرء وفساده ، كان أمره في غاية الخطورة ... وكان جديراً بالعناية والبيان والتوضيح ...
فأقول – وبالله التوفيق - : إنّ الحبّ أنواع :
فمنه ما هو واجب كحبّ الله ورسوله ، وما يندرج تحت ذلك من الحبّ في الله ولله .


<hr align=left width="33%" SIZE=1>
(1) -ذكر ذلك الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله في كتابه : (( روضة المحبّين ، ونزهة المشتاقين )) .


Embarassed

ومنه ما هو جائز ومباح ، وهو ما يكون بمقتضى الطبيعة والجبلة كحبّ الوالدين والزوجة والأولاد والعشيرة والوطن ونحو ذلك ، وهذا النوع له حدّ متى ما تجاوزه كان محرّماً ، ومثال ذلك قول أحد الشعراء مخاطباً وطنه :
ويا وطني لقيتك بعد يـأس كأني قد لقيت بك الشبابا
أدير إليك قبل البيت وجهي إذا فهت الشهادة والمتابا(2)

فالشاعر هنا قد جعل الوطن قبلته الأولى التي يدير إليها وجهه إذا نطق بالشهادة قبل القبلة التي جعلها الله لعباده المسلمين ، ولا شكّ أنّ ذلك من الضلال الواضح ، والطغيان المبين .

ومنه ما هو محرم ، وهو الحبّ مع الله ، كما قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [ البقرة: من الآية165] ، وهذا نوع من الشرك ، يسمّى : ( شرك المحبّة ) ، وهو درجات بحسب ما يقوم بقلب صاحبه من التعلّق بالمحبوب ومحبّته من دون الله ، وهذا النوع هو الذي أردت الحديث عنه في هذا الكتاب ، وهو ما يمكن أن نسميه بـ ( حبّ الأفلام والمسلسلات والمجلات الهابطة ) ، الذي نشأ عليه الصغير ، وهرم عليه الكبير إلا من رحم الله عز وجل ، حتى إن بعض ما يسمى بالمسلسلات الدينية ! التي يُمثل فيها الصحابة رضي الله عنهم(3) لم يسلم من إقحام هذا النوع من الحبّ فيها .

ولقد كنت منذ زمن أتابع ما ينشر حول هذا الموضوع في بعض الصحف والمجلات ، إضافة إلى ما يصلني من رسائل واتّصالات ، وما أسمعه من قصص وحكايات ، وعند تأمل ذلك كله ، تبيّن لي كثرة الأضرار المترتبة على هذا الوهم وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع ، فرأيت جمعها ودراستها في هذا المؤلف ليكون بمثابة صيحة إنذار للغافلين والغافلات ، واللاهين واللاهيات ، سواء من الشباب والشابات ، أو الآباء والأمهات ، وقد حرصت أن يكون بأسلوب سهل ، وعبارات واضحة ، لاسيما وأنه موجه بالدرجة الأولى لفئة المراهقين والشباب ، لاسيما الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12- 20 ) سنة ، لأنهم هم الضحية في الغالب ، كما حرصت على الاستشهاد في كل ما أذكره بقصص من ابُتلي بهذا البلاء ، وأقوالهم واعترافاتهم كما صرحوا بها ، ليكون ذلك أدعى للردع والزجر ، علماً بأن أكثر هذه القصص يتضمن مخالفات شرعية كثيرة من اختلاط وخلوة وقلة حياء وغير ذلك مما لا يخفى على


<hr align=left width="33%" SIZE=1>
(2) للشاعر أحمد شوقي ، انظر ديوانه : ج2 ص 13 .
(3) قد صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء في تحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم ، ومنع ذلك . ( انظر : مجلة البحوث الإسلامية ، المجلد الأول ، العدد الأول ص 235 )

Mad


مسلم ، وقد علقت على بعضها ، واكتفيت في بعضها بوضع علامة تعجب ، وتركت الباقي لفطنة القارئ ، والله تعالى هو وليّ التوفيق ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

محمد بن عبد العزيز المسند
الرياض 11457 – ص.ب 29459
هـ وفاكس 2390210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام

بنت الاسلام


عدد الرسائل : 290
الرتبه : وهم   الحب 16051514
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

وهم   الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: وهم الحب   وهم   الحب I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 7:05 pm


تمهيد



إن المتأمل في نصوص الشرع المطهر يجد أنها قد حرمت كل ما فيه ضرر على الإنسان في دينه ودنياه ، قال تعالى في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [لأعراف: من الآية157، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا ضرر ، ولا ضرار ))(4) ، فالمسلم منهي عن فعل ما يضره مما لم يأذن به الله .



ونحن إذا تأملنا هذا الحبّ – الذي نحن بصدد الحديث عنه – فإننا سنجد أنه يكاد يكون ضرراً محضاً لا نفع فيه ، سوى مجرد أحلام وأوهام ، ومتعة قصيرة زائلة ، يعقبها همّ وغمّ وآلام لا تنقطع ، وذل لا يفارق صاحبه ، إلا أن يتدركه الله برحمة منه ، كما قال الشاعر :
مساكين أهل الحبّ حتى قبورهم عليها غبار الذلّ بين المقابر




وكل كائن حيّ مفطور على حبّ ما ينفعه ، واجتناب ما يؤذيه ويضره ، إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل – حين يغلبه هواه ، تنطمس فطرته ، وتعمى بصيرته ، فيترك ما ينفعه ، ويلهث في البحث عمّا يضره ، فينحط بذلك عن مستوى البهيمة ، وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحبّ ، نسأل الله السلامة والعافية .


(4) أخرجه أحمد وابن ماجه .


من قال إن هذا الحبّ وهم ؟!



لست أنا الذي قال ذلك ، وإنّما هم أهل الحبّ أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه ، هم الذين قالوا ذلك ، وإليك شيئاً من أقوالهم واعترافاتهم :

تقول إحداهنّ :

(( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري ، تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية ! كانت الظروف! كلها تدعونها لكي نكون معاً رغم أنّه ليس من بلدي ، تفاهمنا منذ الوهلة الأولى ، ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لا نطيق فراقاً ! ، وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده ، وعدت إلى أسرتي ، واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ، ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل ، وبالطبع وعدته بالانتظار. لم أفكر أبداً بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر!!

عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي ، وفاتحت أهلي بالموضوع(5) وأنا خائفة من رفضهم ، ولكنهم لم يرفضوا ! ... سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه ، ولمّا سألته عن ذلك تغير صوته ، وقال : إنه قادم في زيارة مبدئية ... شيء ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقاً .. وأتي بالفعل ، وليته لم يأت(6) ، لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته ، وكلّما اتصلت به تهرب منّي ، إلى أن كتبت له خطاباً ، وطلبت منه تفسيراً ، وجاءني الردّ الذي صدمني ، قال: ((لم أعد أحبك ، ولا أعرف كيف تغيّر شعوري نحوك ، ولذلك أريد إنهاء العلاقة ))...!!

أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ستّ سنوات ... ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة ، وليست لدي رغبة في عمل أي شيء ... ))(7) إلى آخر ما ذكرت ... فتأملوا قولها : ((تعلقت بالوهم ست سنين )) فهو الشاهد .

وتقول أخرى : (( إنني فتاة في العشرين ، لم أكن أؤمن بشيء اسمه الحبّ – وما زلت – ولا أثق مطلقاً بأي شاب ، بل كثيراً ما كنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحبّ الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه ... نعم ، وقعت فيه ...


(5) متى كانت الفتاة هي التي تفاتح أهلها بموضوع زواجها ؟! فرحم الله الحياء وأهله ، لقد قضت عليه وسائل الإعلام المختلفة منذ زمن إلا ما رحم ربي .


(6) لم تذكر ما تم بينها وبينه لما أتي ، وأنا على يقين بأنه قد نال منها أغلى ما تملك إن لم يكن فعل ذلك من قبل .


(7) مجلة سيدتي ، العدد ص158 . والاستشهاد بهذه المجلة وأمثالها لا يعني الإقرار بما فيها من أفكار منحرفة وصور محرمة ، بل إني أحذر من مثل هذه المجلات ، وأدعو إلى مقاطعتها . وفيما يصدر من المجلات النافعة ما يغني عنها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : وهم   الحب UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

وهم   الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: وهم الحب   وهم   الحب I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2008 12:16 pm

ما أجمل أن نعيش هذه الحياة القصيرة
بالحب والمسامحة للآخرين وقبولهم كما هم عليه!! وكما يقال : الحب الحقيقي
ليس أن تحب الشخص الكامل ، بل أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل !!




إن فضل العفو عن الآخرين وحبهم .. هو أن يغفر الله لنا ، ويحب الآخرون "
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ
لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " (النور : 22 )

أسأل الله أن يصلح قلوبنا ويطهرها من كل ما يكره



قال الله تعالى :



"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا
بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : وهم   الحب UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

وهم   الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: وهم الحب   وهم   الحب I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2008 12:20 pm

اختى الحبيبه
ان الحب له معانى جميله وكبيره
فحب الله هو اسما معانى الحب
وحب رسوله الكريم
وحب الوالدين
والام لطفلها
والزوج لزوجته
فالحب متواجد بيننا
ويجب ان نجده لكى نستطيع ان نحيا فى دنيانا
اما عن عدم وجود الحياء فاصبح ظاهرة واضحه
فى مجتمعنا ليس فقط فى مفاتحة الفتاه اهلها فى مسالة زواجها
انظرى الى ملابس الفتيات وتصرفاتها
اللهم تب علينا
واغفر لى ولوالدى
مشكوووووره ع موضوعك الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وهم الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: منتــدى رحـــــــاب دار الفـضـفـضـة-
انتقل الى: