رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العناد والعصبيه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : العناد والعصبيه UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

العناد والعصبيه Empty
مُساهمةموضوع: العناد والعصبيه   العناد والعصبيه I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 7:27 pm

بسم الله الرحمن الرحيم: لقد قلتم "لا ضرب" فرفعنا أيدينا، فهل نستطيع التعبير عن غضبنا بالصراخ؟ فهل للصراخ أيضًا تأثير سلبي على أولادنا؟! والسلام عليكم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : العناد والعصبيه UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

العناد والعصبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العناد والعصبيه   العناد والعصبيه I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 7:29 pm

نادى جبران خليل جبران الآباء في رائعته "النبي" معبرًا عن ضرورة تربية الطفل على أنه كيان مستقل متفرد رغم كونه قطعة من والديه فقال:
أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم؛ فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى".

مرحبًا بك أخي الفاضل واسمح لي أن أضيف إليها الحائر، ولست وحدك من تشعر بالحيرة في مواجهة وتوجيه هذه الكائنات الصغيرة والسهام الحية التي تحمل ذكاء أكبر مما نتصور، والتي رغم صغرها حجمًا فإنها تحمل من القدرات ما يجب احترامه ووضعه في الاعتبار قبل التفكير في رسم أي منهج للتعامل معها بشكل صحيح. ولقد تحيرت كثيرًا وأنا أطالع سؤالك -المختصر جدًّا والخالي من التفاصيل- من أين أبدأ حديثي معك؟ هل أبدأه بالحديث عن الضرب كأحد وسائل العقاب أم عن الصراخ الذي هو أسوأ أسلوب وأخطره على الإطلاق في تربية الأبناء.. أم بالحديث عن أفضل الطرق للتعامل مع أطفال مرحلة طفلك العمرية.. وهنا استوقفتني عبارة في سؤالك قررت أن أنطلق منها في حديثي معك وهي قولك "هل نستطيع أن نعبر عن غضبنا بالصراخ؟" فمنها علمت من أين سأبدأ.

أخي الكريم.. إن التعب ومشاكل العمل وتأزم الأحوال اجتماعيًّا واقتصاديًّا ووجود العديد من العوامل المقلقة التي تعترض حياة الآباء والأمهات قد تجعلهم بشكل عفوي يتخذون من أبنائهم منفذًا لتنفيس كل هذا الغضب، وقد يحاول الأهل السيطرة على عصبيتهم في الظاهر وإن ظلت متحكمة بشكل خفي في سلوكهم، وهو ما يعبر عنه بالملاحظات الجارحة عند كل هفوة أو نبرات الصوت اللائمة ولو بصوت معتدل ودون صراخ.. وتظل المسألة خارج نطاق التربية وإنما هي وسائل للتعبير عن الغضب، وتقول المحللة الفرنسية فرانسواز دولتو: "إن راشدًا يتكلم بفظاظة وعدوانية ويتصرف بعنف ويستسلم لانفجارات مزاجية تجاه ولده، عليه ألا يندهش إذا ما رأى هذا الولد يتصرف بالطريقة نفسها مع من هم أضعف منه...".

إذن فلا تنسَ أننا نتحدث عن الضرب والصراخ وغيرها تحت عنوان كيف نوجّه أبناءنا، لا كيف نعبر عن غضبنا حيال تصرفاتهم والذي يفاقمه مشكلات حياتنا، "فالأبوة هي أن يتعلم الآباء السعادة لسعادة من سواهم -وهم الأبناء- حتى آخر المطاف وفي هذا موت للأنانية" وهو ما أكده د. برنارد مولدروف.

أخي الكريم.. بعدما اتفقنا عما نتحدث بشأنه ننتقل للإجابة عن سؤالك المباشر وهو "هل للصراخ أيضًا تأثير سلبي على أولادنا؟"، وهو ما تم الرد عليه في طي استشارة سابقة سأوردها لك في نهاية الإجابة ليمكنك الإطلاع عليها، وكان ملخص ما جاء بها عن مسألة الصراخ:

إن الصراخ يُعَدُّ أخطر على نفسية الطفل من أي أسلوب عقابي آخر فهو:
- إهانة للطفل ومس بكرامته.
- تحطيم لمعنويات الطفل.
- تشكيك في قدراته الذاتية.
- سحب للثقة بالنفس.
- تدمير للعلاقة الإنسانية بين الطرفين.

- الصراخ يلغي لغة التواصل والتفاهم بين طرفي المعادلة؛ فالابن يدخل في حالة من الدفاع عن النفس والخوف من الصوت المرتفع، ويركِّز اهتمامه على الطرق التي تحميه من ردود أفعال غير منتظرة، ولا يبدي أي اهتمام بسلوكه الذي أثار هذا الصراخ وتسبب فيه؛ ولذلك عده القرآن الكريم أنكر الأصوات وشبَّهه بصوت الحمار، مع اعتذارنا للتشبيه؛ فهو مما يجب اجتنابه لما له من آثار سلبية خطيرة على شخصية الطفل وعلى مستقبله.

أما عن الضرب فهو ما لم نقل بشأنه: "لا ضرب" على إطلاقها، بل إن الضرب من الوسائل التي لها اعتبار ووجود في التعزير والعقاب، ولكن بشروط وأسباب وفي أحيان معينة وقواعد محددة -وسأوضح لك ذلك من خلال الفتوى حول الضرب التي يمكنك الاطلاع عليها في نهاية الاستشارة-؛ فالضرب هو وسيلة للفت حواس الطفل، ألا تستخدم يديك -مثلاً- لهزّ كتف شخص تناديه مرارًا دون أن يسمعك.. فتحاول لفت انتباهه باستخدام حاسة أخرى وهي اللمس؟ وعلى هذا النحو ينبغي أن تكون فكرة استخدام الضرب كوسيلة للفت الحواس والتأكيد على معنى معين تعذرت السبل في إيصاله.

وليس كوسيلة للتعذيب والانتقام والإيلام والتهديد والترهيب والتنفيس عن الغضب في كائنات ضعيفة ليس لها بنا قوة ولا ركن شديد تأوي إليه، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها تجاه هذا العدوان عليها سوى بأن تتعمد ألا تشعر أو تحس لكي تنتقم ممن يؤذيها ويحاول إيلامها بألا تتألم.

أخي الكريم.. كلنا كآباء نتمنى أن تصبح حياتنا مع أطفالنا سهلة لينة ينفذون نصائحنا بمجرد أن يسمعوها بوداعة النسيم.. وكثيرًا ما يكون ارتطامنا بالواقع المغاير مغضبًا لنا ومحيرًا، والمشكلة في أمنيتنا وليست في الأبناء.

إنني لا أطالبك بأن تكبت مشاعرك أو تتصنع الهدوء أو أن تترك لولدك الحبل على الغارب دون توجيه أو تصحيح أو نصح، أو أن تقف مكتوف اليدين، وقد غلقت دونك كل وسائل (التعبير عن الغضب) -كما تسميها-، إنما أريد أن أعرض عليك البدائل الممكنة للتعامل مع الأبناء دون الحاجة للصراخ أو العقاب البدني مع تمرير النصائح والتوجيهات في بيئة ملائمة لتنفيذها، وهو ما نفذته شخصيًّا وكان أثره سحريًّا:

1 - صاحب ابنك وقوِّ صداقتك به، فمصاحبة الطفل لأبويه حق له، ومن خلالها يقتدي بهما، وتتحسن عاداته فيقلدهما في سلوكهما المهذب، وانظر إلى ابن عباس -رضي الله عنه- حين قضى ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم -زوج خالته ميمونة- فقام الليل مقتديًا برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن توضأ مثل وضوئه، ومما يزيد العلاقة بينكما قوة التقبيل والممازحة، واللعب، وتناول الطعام سويًّا، والحوارات، والنزهات، والذهاب سويًّا لشراء الحاجيات، والذهاب سويًّا للمسجد، والمدح والثناء لأي تفوق، والاستماع لآراء الابن واعتراضاته وتوجيهاته أحيانًا.

2 - نمِّ ثقته بنفسه واجعله كاتم أسرارك، واصحبه لمجالس الكبار باعتزاز، ولا تنسَ أن الأطفال كانوا يحضرون مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع آبائهم، واصحبه في الأسواق، واجعله يمارس البيع والشراء، ويساهم في وضع ميزانية مصروفات الشهر وغيرها مما يشعره بذاته وينمي ثقته بنفسه.

3 - اختر الأوقات المناسبة لتوجيهه بشكل غير مباشر من خلال قصة أو موقف مفتعل أو رأيك في ابن زميلك الذي فعل كذا مما لا يليق وكان ينبغي أن يفعل كذا، ومن هذه الأوقات المناسبة وقت الطعام أو المشي معًا.

4 - استخدم القصص في توصيل المعاني التي تريدها، ويمكنك إهداؤه مجموعة من القصص، ثم تتناقشا كل ليلة حول ما استفاده من قراءة كل منها، ومن خلال المناقشة تستطيع توظيفها للتأكيد على معانٍ معينة وأخلاق تريد له التزامها، وهكذا...

5 - اجعل عقابك له الخصام، وإن نجحت في أن تكون له صديقًا حقيقيًّا حميمًا تحقق صداقته له السعادة والاستفادة، سيكون فقده لصداقتك عقابًا لا يسمح أبدًا لنفسه التعرض له.
6 - حاول دائمًا أن تجد المبرر المنطقي والتفسير المحتمل للتصرف الخاطئ الذي فعله ولدك -ويمكنك سؤاله ومناقشته في ذلك- وذلك لتتغلب على غضبك تجاه فعله، ولكي يمكنك توجيهه بهدوء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام

بنت الاسلام


عدد الرسائل : 290
الرتبه : العناد والعصبيه 16051514
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

العناد والعصبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العناد والعصبيه   العناد والعصبيه I_icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 9:13 am

العناد والعصبيه K

تتالقين دائما بمواضيعك كل يوم نعجز عن الشكر


العناد والعصبيه 0240
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : العناد والعصبيه UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

العناد والعصبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العناد والعصبيه   العناد والعصبيه I_icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 9:22 am

شكرا على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحاب

رحاب


عدد الرسائل : 766
الدوله : العناد والعصبيه GT-056
الاوسمة : العناد والعصبيه Mod
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

العناد والعصبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: العناد والعصبيه   العناد والعصبيه I_icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 4:25 pm

مشكورة حبيبتي
موضوعك روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العناد والعصبيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: منتــدى رحــــــاب الاسرة والابنـــــاء-
انتقل الى: