تاديب الاطفال سلميا

hat

اقتباس :

الدكتور ممدوح مختار:
الأبناء هم أعز ما نملك، وهم مستقبل الأسرة والمجتمع، وأن يكون الأبناء مؤدبين أو متأدبين يعني كونهم أسوياء محترمين في تعاملهم مع أنفسهم ومع الغير، يميزون بين الصواب والخطأ وما هو مقبول وغير مقبول في سلوكهم العام وكذلك يدركون حقوق الآخرين ومتى تبدأ وتنتهي حدود التصرف معهم. وهم مع كل هذا، منضبطون ذاتيا يعرفون كيف يتحكمون بنوازعهم ويتجنبون الوقوع فريسة الشعور بالإحباط نتيجة الحياة اليومية العادية. ويقع الأبناء باعتبار قابليتهم للتأديب في فئتين عامتين؛ عادية يسهل توجيهها وتعامل الأسرة معها، تدرك المطلوب سلوكياً منها بمجرد كلمة أو إشارة أو نظرة عين أحيانا، ثم فئة صعبة معاندة لا تستجيب لتعليمات الأسرة إلا بعشرين لا !. أو تكرار الكلام والإرشاد لهم عدة مرات، مع تطرف بعضهم أحيانا في تحديهم للأسرة بتجاهل ما تطلبه سلوكياً منهم، ونكران أو مقاومة سلطاتها عليهم في أحيان أخرى، فالتأديب هو مصطلح نفس- تربوي مشتق من أدب ومؤدب ومتأدب، وأن يكون الأبناء مؤدبين يعني كونهم متربين ومهذبي الشخصية، يتمتعون بلياقة سلوكية في الميول والتصرفات .. يحترمون الغير، وفي النهاية يمتلكون اساليب شخصية: اجتماعية مدنية في الحياة اليومية .
وبالطبع، لا تمكن كل هذه الكفايات السلوكية المؤدبة للأبناء إلا بالتربية كما لا تحدث هذه التربية إلا اذا كان التأديب مفهوماً ومسؤوليات عملية، فهو جوهر تفاعلات الأسرة والأبناء وهدفها ونتائجها في آن معاً. وإذا دققنا في عملية التربية لأدركنا في واقع الامر أنها سلسلة متتابعة من مهام وفعاليات تأديبية؛ معرفية وعاطفية – انفعالية وخلقية خاصة من التربية والتدريب ... غير رسمية وغير مقنعة بجداول ومناهج مكتوبة. إنه يحدث في المعظم آنيا من الأسرة وفي البيئة الأسرية أكثر من المدرسة المقننة والمواقف الاجتماعية المفتوحة ... كمايعنى لنفسه بتكوين الهوية المدنية العامة للأبناء : الاجتماعية والقانونية القادرة عموما على التصرف المناسب في الوقت والموقف المناسبين .
والتأديب الموضوعي – الهادف الفاعل الذي يصل بدون عقاب إلى النتائج السلوكية المرجوة لدى الأبناء في الغالب، يتكون من حيث المفهوم والممارسة من عدة عناصر وعمليات أساسية هي:
1. المعرفة وتكون هذه المعرفة في نوعين : معرفة الأسرة لأهداف ومبادئ ومعلومات التأديب من حيث الحقائق والعادات والسلوكيات المطلوبة، ثم آليات التأديب من أساليب وإجراءات ووسائل وتجهيزات وتقييم كفاية النتائج، ثم معرفة الأبناء لأهداف ومبادئ ومحتوى تأديبهم من مهارات وسلوكات وعادات ووسائل وأحكام ستتبع معهم ثم المؤسؤليات والنتائج المتوقعة منهم .
2. الحب الأسري للأبناء بكل ما يقتضيه من اهتمام وميول إيجابية نحوهم ولنموهم وتطويرهم وتقدمهم للأفضل بواسطة التأديب، وبتبني الأسرة للتأديب وسيلة لتكوين هوياتهم الشخصية الاجتماعية ولنجاحهم الحياتي، دون استخدامه لعقاب الأبناء والانتقام منهم بسبب أخطاء وتجاوزات سلوكية ارتكبوها .
3. الاحكام الخاصة بمعايير ومواصفات التأديب الفعال والمهمات والنتائج التأديبية المطلوبة والأدوار المتوقعة من الأسرة والأبناء خلال عملية التأديب.
4. التطبيق ويتم بشقين: ممارسة الأسرة لأهداف وخطط ومعلومات ووسائل التأديب كما تقتضيه الظروف والتصرفات الآنية للأبناء ثم ممارسة الأبناء لتعليمات وتوجيهات وسلوكيات التأديب المطلوبة دون معارضة أومعاندة واضحين لسلطة الأسرة ومقاصدها الإيجابية في تطويرهم للأفضل .

5. الندم: ويعني مثابرة الأسرة في تطبيق أهداف ومعارف وأحكام التأديب، دون تهاون أوتراجع أمام ضغوط الأبناء أو مقاومتهم وعنادهم أحيانا، أو مساومتهم وابتزازهم في أحيان أخرى، ويتوقع من الأسرة بالحزم، المضي قدمًا في أهداف وعمليات التأديب حتى تحقيقها النتائج المطلوبة، طالما كانت في مصلحة الأبناء وكانت واضحة ومدروسة وأكيدة في غايتها .

الابناء هم الحاضر وهم المستقبل اذا ادرت ان تبنى المستقبل فهو فى ابنائك النشاءة الجيدة هى التى تساهم فى رفع المجتمع

وتقدمه حفظهم القران الكريم عرفهم سيرة نبيهم لا تجعلهم يشاهدون التلفاز بدون رقابة حتى لاينعكس السلوك الخطاء عليهم

من برامج واشياء تذاع فى التلفزيون مضرة باولادنا وبناتنا وشكرا الى نور الشمس نور المنتدى