رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ** التعاون شعار المؤمنين **

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : ** التعاون شعار المؤمنين ** UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

** التعاون شعار المؤمنين ** Empty
مُساهمةموضوع: ** التعاون شعار المؤمنين **   ** التعاون شعار المؤمنين ** I_icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 8:56 pm


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه من والاه . أما بعد:

فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي ، يميل
للاجتماع بغيره لقضاء مصالحه و نيل مطالبه التي لا تتم إلا بالتعاون مع
غيره و أن يكون فرداً من جماعة ، فمصلحة النفس و المسجد و الأمة ...وغيرها
من المصالح لا تتم إلا بالتعاون على البر و التقوى ، بل السهم الواحد يدخل
به الجنة ثلاثة ـ فإذا لم يصنعه الأول و لم يعده الثانى ، لن يجد الثالث
ما يرمي به ، و لذلك كان لابد من عمل الفريق لتحقيق الهدف و الوصول إلى
المقصود ، و لو نظرنا إلى النمل و النحل لوجدنا أن الأمر لا يختلف ، فلكي
نستخلص العسل من الخلية رأينا توزيع الأدوار بين النحل ، ملكات و عمال و
ذكور و شغالات ، ولا يمكن أن نتحصل على ذلك العسل من عمل الملكات فقط ،
وينبغي أن يكون هذا هو شأن المسلم في اجتماعه مع إخوانه ، لا يبالي إن
وضعوه في المقدمة أو في الساقة أو في المؤخرة ، فهو يتقن عمله و يخلص
الأمر كله لله .


ضعف التعاون .. ضعف في العقل



و قد لوحظ أن الناس إن لم يجمعهم الحق شعَّبهم الباطل ، و إن لم توحدهم
عبادة الله مزقتهم عبادة الشيطان ، و إن لم يستهوهم نعيم الآخرة تناطحوا و
تنازعوا على متاع الدنيا الزائلة ، وهذه للأسف هي حالة بعضنا اليوم ،
فالبعض يضمر العداوة للبعض ، و إن حدث خلاف ذلك فهو مجرد مجاملة عابرة ، و
السبب في ذلك ضعف العقل: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (الحشر: من الآية14).



إن الرابطة التي نصير بها كالجسد الواحد هي رابطة الإسلام ، و بدون
ذلك نكون كمثل حالة الجاهلية أو أشر، و في الحديث : " لا ترجعوا بعدي
كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " . (متفق عليه). و رابطة الدين تتلاشى أمامها
رابطة النسب و القومية و الوطنية و الحزبية و سائر صور التعصب على الباطل
، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)
(آل عمران: من الآية103).




تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً


و إذا افترقن تكسرت آحاداً





تربص الأعداء


إننا نمر بمرحلة تستوجب منا أن نكون يداً واحدة على عدو الله و عدونا ،
فقوى الشر تتربص بنا الدوائر ، و قد أعلنوها حرباً على الإسلام و أهله ، و
هذا هو شأنهم قديماً و حديثاً ، فقد تنادوا يوماً و قالوا (فَأَجْمِعُوا
كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ
اسْتَعْلَى) (طـه:64)



و تعاونهم اليوم من أجل إنفاذ مخططاتهم لا يخفى على أحد . ولا ننكر
أن أسباب ضعفنا – التى مكنت الأعداء من رقابنا – كثيرة ، و دواعي فرقتنا
الحاضرة عديدة ، و لكن هذا كله لا يمنعنا من الأخذ بالأسباب و الاهتمام
بالبدايات فلا نجعل الخلاف بيننا في الأقوال و المذاهب ، و في الملك و
السياسات و الأغراض الشخصية حائلاً يحول بيننا و بين تحقيق الأخوة
الإيمانية و التعاون على البر و التقوى ، بل نجعل الخلافات كلها تبعاً
لهذا الأصل الكبير ، فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و
الألفة و منعه لنا من التفكك يأتى على ذلك أجمع و يقدم على كل شئ ، و هذا
شأن من يعظم حرمات الله و يدرك حجم المخاطر التى تمر بها أمته . فالمسلمون
تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم ، و في الحديث:
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً و شبك النبى صلى الله عليه و سلم
بين أصابعه ". (رواه البخاري و مسلم). و عن أبى هريرة رضي الله عنه – قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب
الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر على معسر يسر
الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و
الآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ". (رواه مسلم ).
و في الحديث: " ما من امرئ يخذل مسلماً في مواطن ينتقص فيه من عرضه و
ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته ، و ما من امرئ ينصر
مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في
موطن يحب فيه نصرته " (رواه أبو داود وغيره و إسناده حسن). و لما قيل لأنس
بن مالك – رضي الله عنه – بلغك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
"لا حِلف في الإسلام" ؟ فقال أنس : قد حالف رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين قريش و الأنصار في داره " (رواه مسلم) .


حرص السلف على التعاون واجتماع الكلمة


لما أراد البعض قتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يوم الدار ، جاء
عبدالله بن سلام ، فقال له عثمان : ما جاء بك ؟ قال : جئت في نصرك ، قال :
اخرج إلى الناس فاطردهم عنى ؛ فإنك خارجاً خير لى منك داخلاً ، فخرج عبد
الله إلى الناس و كان مما قال رضي الله عنه : إن لله سيفاً مغموداً عنكم ،
و إن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا الذى نزل فيه نبيكم ، فالله الله
في هذا الرجل أن تقتلوه ، فوالله إن قتلتموه ، لتطردن جيرانكم من الملائكة
ولتسلن سيف الله المغمود عنكم فلا يغمد إلى يوم القيامة.




و لما ضرب ابن ملجم الخارجي علياً - رضي الله عنه – دخل منزله فاعترته
غشية ثم أفاق فدعا الحسن و الحسين – رضي الله تعالى عنهما – و قال :
أوصيكما بتقوى الله تعالى و الرغبة في الآخرة و الزهد في الدنيا ولا تأسفا
على شئ فاتكما منها ، فإنكما عنها راحلان ، افعلا الخير و كونا للظالم
خصماً و للمظلوم عوناً ، ثم دعا محمداً ولده و قال له : أما سمعت ما أوصيت
به أخويك ، قال : بلى ، قال : فإني أوصيك به .




و يحكون أن امرأة صرخت لما وقعت في الأسر وانتهكت حرمتها: وامعتصماه ، و
علم بذلك المعتصم فركب فرسه و لم ينتظر و تبعه الجيش يعدو في إثره حتى فتح
عمورية ، ثم سأل المعتصم : أين التي تستصرخ؟ ، و من قبل كان عمر بن الخطاب
رضي الله عنه – يتخوف من أن تتعثر شاة بوادي الفرات فيسأل عنها يوم
القيامة لِمَ لم يمهد لها الطريق؟ فكيف تخوفه لو تعثر مسلم أو قتل دون وجه
حق ؟! و كان أويس بن عامر – سيد سادات التابعين – يعتذر إلى ربه من أن
يبيت شبعاناً و في الأرض ذو كبد رطبة جائع .


في زمان الغربة


أما في زمان الغربة فقد بلغ السفه بالبعض مبلغاً جعله يمد يد العون لأعداء
الإسلام و المسلمين، بل و يواليهم و يناصرهم بالغالي و الرخيص في الوقت
الذي يُرَمِّلون فيه نساءنا ، و ييتمون أطفالنا ، و ينتهكون أعراضنا، و
يستولون على بلادنا، ولا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة ، فهلا رجع إلى إسلامه
و حكَّم شرع ربه ، و كان منه الاهتمام بقضايا المسلمين؟ فمن لم يهتم بأمر
المسلمين فليس منهم ، و أمثال هؤلاء نذكرهم بقول الله تعالى: (
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى
الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) (المائدة: من الآية2).



وأخيرا فمن المعلوم أنه لا يتم أمر العباد فيما بينهم ولا تنتظم
مصالحهم ولا تجتمع كلمتهم ولا يهابهم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامى الذى
حقيقته التعاون على البر و التقوى و التكامل و التناصر و التعاطف و
التناصح و التواصي بالحق و الصبر عليه ولا شك أن هذا من أهم الواجبات
الإسلامية و الفرائض اللازمة . وفق الله الجميع للعمل بهداه و السعي لما
فيه صلاح البلاد و العباد

[size=21] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
** التعاون شعار المؤمنين **
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: القسم السياسى للقضايا والاخبار :: المنتدى السياسى العام-
انتقل الى: