تخيل نفسك يوم القيامه

>>ذات يوم تخيلت نفسي وأنا واقف في يوم القيامة.....

>>الخلائق جميعهم موقوفون للحساب....,

>>والله عز وجل يفصل بينهم

>>إنه يوم الفزع الأكبر

>>وبينما أهل الجنة ذاهبون إلى الجنة متشوقين......

>>وأهل النار يساقون إلى النار منكسين.......

>>وجدت نفسي في مكان ربما لم أتخيل نفسي فيه أبداً

>>….أتدري أين أنا الآن ؟؟

>>أنا على الأعراف .........

>>نعم يا أخي لقد تساوت حسناتي مع سيئاتي....

>>وبقيت في هذا المكان المحايد حتى يفصل الله عز وجل في أمري

>>ليت أمي لم تلدني

>>أقف وأنظر وأنتظر......أقف وأنظر وأنتظر......

>>أنظر إلى أهل الجنة في الروضات ينعمون... وأتمنى أن أكون معهم

>>وأنظر إلى أهل النار في السموم والزقوم يعذبون .... وأتمنى ألا أكون

>>معهم

>>الانتظار الأصعب على الإطلاق ....انتظار قرار بمصير أبدي

>>فسألت نفسي ماذا كان ينقصني لأدخل الجنة مع هؤلاء الداخلين؟؟

>>أتدري ماذا كان ينقصني ؟

>>إنها حسنة واحدة فقط !!!! ماذا ؟؟؟ نعم والله....

>>حسنة واحدة فقط

>>فتذكرت يوم مررت على جاري ولم ألق عليه السلام ؟

>>ليتني سلمت عليه

>>وتذكرت يوم أن مررت على زميل لي ولم أتبسم في وجهه وأنا أعلم أن

>>تبسمي في وجه أخي صدقة

>>ليتني تبسمت في وجهه

>>وتذكرت يوم أن وجدت أذى ملقى على الطريق ولم أزله وأنا أعلم أن إماطة

>>الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان

>>ليتني أزلت الأذى عن الطريق

>>وتذكرت يوم أن كنت جالساً أضيع الوقت في عبث أو لهو أو غناء وأنا أعلم

>>قوله تعالى (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)

>>ليتني جلست أذكر الله

>>وتذكرت وتذكرت وتذكرت

>>ولكن مالفائدة الآن؟؟

>>ضيعت نفسي بنفسي ...بسبب حسنة لم أعملها ...ليتني عملتها آه لو

>>يعيدوني للحياة الدنيا والله لن أفعل إلا الحسنات ولكن هيهات هيهات

>>أخي المسلم إن حسنة واحدة قد تغنيك عن كل هذه المواقف التي تخيلتها

>>لنفسي

>>الحمد لله الفرصة مازالت أمامنا فلنغتنمها ولندعو إخواننا إلى

>>اغتنامها

>>( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)

>>إذا كنت من من يفعل الذنب ثم يتوب ويستغفر الله عز وجل ثم يعود للذنب

>>من جديد ثم يستغفر ثم يعود .... لاتيأس لا تعجز لابد من حل ...!!!0

>>في أول الأمر تذكر أن التوبة ميلاد جديد للإنسان المسلم وأن رحمة الله

>>وسعت كل شيء وأ ن الله عز وجل يحب التوابين فإن كنت من التوابين أبشر

>>بمحبة الله عز وجل لك الذي قال في كتابه العزيز

>>{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }

>>واعلم أن الإنسان ليس معصوماً , وأنه معرض للزلل وارتكاب الأخطاء

>>وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ

>>وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ »

>>وإنما ما يعارض طبيعة الإنسان وفطرته هو استمرار الإنسان على المعصية

>>وارتكا ب الذنوب دون خوف أو وجل . 0

>>وحقيقة الأمر أيها الإخوة والأخوات أن الإنسان في لحظة من لحظات قربه

>>من الله تعالى وشعوره بمراقبته يتوب إلى الله تعالى ويستغفر , وقد

>>تسيل دموعه ندماً ,وقد يحدث هذا في خطبة من خطب الجمعة المؤثرة أو درس

>>ديني وذلك نتيجة استثارة عواطفه في تلك اللحظة وإيقاظه من غفلته ,

>>وبزوال المثير الخارجي بعد فترة يعود الشخص لما كان عليه في السابق

>>قبل التوبة ، والبقاء الدائم لهذا المثير قد لا يتيسر بل أنه قد يتعسر

>>دوامه واستمراره ..... 0

>>لذا علينا ان يكون لساناً رطباً دائماً بذكر الله

>>البعد عن أصدقاء السوء و التقرب الى الصالحين

>>محاولة القراءة فى الأمور الدينيه لمعرفة المنهج الآسلامى و ما ينفع

>>دنيانا و أخرانا

>>وهدانا الله الى صراطه المستقيم

>>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عسا ان نتعظ اختكم فى الله
نور الشمس