رحاب دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


»•¤©§|§©¤•» موقع, اسلامى, اجتماعى, ثقافى, برامج, كمبيوتر, وانترنت «•¤©§|§©¤•«
 
الرئيسيةمنتديات دنيا ودأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 متى نراعى الفروق الفرديه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الشمس

نور الشمس


عدد الرسائل : 1153
الاوسمة : متى نراعى الفروق الفرديه؟ UBd41977
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

متى نراعى الفروق الفرديه؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى نراعى الفروق الفرديه؟   متى نراعى الفروق الفرديه؟ I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 2:31 pm

كنت في زيارة لاحد الاقارب ولاحظت ان الام تستخدم مع ابنها الصغير طريقة عقد المقارنات بينه وبين اخيه في كل شيء!!
فمثلا كان طفلها احمد يقفز من كنبة الى اخرى فكانت تقول له: (حبيبي ليه
ماتسوي زي خلودي وتقعد) او تقول له (يالله يااحمد خليك رجال زي خلودي وكمل
صحنك) او تقول له (خليك عاقل زي خلودي عشان نحبك والا ترى مانشتريلك
حلاوة)!!
المهم ان (خلودي) ماقده احد، فهو الافضل ومضرب المثل وعليه تعقد المقارنات !!
.... المشكلة ان كثيراً من الأسر تشعل نار الغيرة بين اطفالها دون
قصد وبطريقة غير مباشرة، وذلك بالمقارنة التي تعقدها بينهم. فهذه المنافسة
إذا لم تقدم بطريقة شريفة لتعويد وخلق روح رياضية تجاه الآخرين فإنها
ستدمر الطفل. فالغيرة مثلها مثل باقي المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان،
والتي يجب ان تتقبلها الأسرة كحقيقة واقعة، وفي نفس الوقت لا تسمح بنموها
وتجذرها فتحرق الطفل !!
لأنه من الطبيعي ان يكون عند الطفل غيرة والتي تنفعه في حياته
كحافز للتقدم والوصول للتفوق، ولكن كثرتها والإفراط فيها يدمر الطفل ويكون
سبباً في إحباطه وتعرّضه لكثير من المشاكل النفسية كالسلوك العدواني
والأنانية والانطواء. والتي غالباً ما تظهر عند الطفل بين الحين والآخر. وللتغلب على غيرة الطفل وقبل كل شيء لابد من ان يراعى الوالدان ان هناك فروقاً فردية بين الأطفال، حتى وان كانوا اخوة أو حتى توائم!!
وان هذه الفروق هي أساس اختلاف الشخصيات، هذا بالنسبة للوالدين...
ولكن إذا كان الطفل هو من النوع الغيور فإنه يفترض ان يكون هناك
تعويد للطفل على ان يشاركه غيره في حب الآخرين والتي غالباً يكون محورها
ما هو من ممتلكات الطفل (كحب الأم مثلاً) فهذا يدفعه لتعلم ان الحياة أخذ
وعطاء وان يحترم حقوق الآخرين من خلال ذلك.
كذلك محاولة تقليل حدة الشعور بالنقص أو العجز إذا كان يشعر بذلك عن طريق بعث الثقة في نفسه...
وفي المقابل تعويده على تقبل تفوق الغير احيانا وتمرينه على تقبل
الهزيمة وان الحياة يومان يوم لك ويوم عليك، بحيث يعمل على تحقيق النجاح
وبذل الجهد دون غيرة من تفوق الآخرين عليه بالصورة التي تدفعه لفقد الثقة
بنفسه. وأخيراً يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل ومحاولة عدم اظهار القلق الزائد بهذه المشاعر!!!
ولكن هذا لا يعني ان نغفل عن أطفالنا الذين لا يظهرون مشاعر
الغيرة. فالغيرة مثل النار التي تشتعل سريعاً ويصعب إطفاؤها متى ما
اشتعلت. خاصة فيما يتعلق بقدوم طفل جديد للأسرة. فإن تهيئة الطفل نفسياً
لقدوم اخيه. ومحاولة فطامه وجدانياً تدريجياً قدر الإمكان. تقلل رفضه
للحرمان من ممتلكاته وامتيازاته التي كان ينعم ويتمتع بها.
ويبقى العدل والمساواة بين الابناء كما امر الشرع المطهر في المعاملة بين الأبناء هما من أهم طرق السلامة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متى نراعى الفروق الفرديه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب دنيا ودين :: منتديات رحاب النسائية :: منتـدى رحـــاب الصحـة النفسية-
انتقل الى: